الأربعاء، 6 أبريل 2011

بعضٌ مِنْ فوضى ،!



كَمْ سيطولُ أنتظاريْ ..؟!
متى ستنتهي مِنْ مشهدْ الصمتِ هذاْ ..؟!
أنْ كُنتَ تختبرُ قدرتي به فَـ أنتَ وحدكَ تُدرِكُ كَمْ أُتقنُ الصمتَ المطولْ 
وإنْ كُنتَ تَختَبِرُ قُدرتكَ فَـ أنا أُدرِكُ جيداً أنهُ لَمْ يكنْ يوماً هوايتكْ ،!
أنا فقطْ لَمْ أعدْ أُتقنُ الـأنتظار رُبما هذا لَنْ يجعل لُعبتكَ بِـ الشكل الذي أردتْ ..
فَـ انا لَنْ أستطيعَ اتقانَ دوري جيداً بعد الـأنْ ..
في كُل ليلةٍ أفردُ يداي لِـ الريح وأطيرُ اليكْ ..
أجدُكَ في فنجانِ قهوتي كُلَ صباحْ ، بِتُ أكره شوارِعَ مدينتي المُبتله 
ففي كُلِ صباح أسيرُ فيها أجدني أبحثُ عنْ أحضانكْ ومعطفكْ علني أرتمي بهما
وأبكي دونَ أكتفاءْ ..
تُشبهكْ شُرفتي الصامتهْ ، وأغنيتي المُخبأةَ في صمتِ الجُدرانْ ..
أنا لـا أبكيكَ كُلَ صباحْ بَلْ أبكيني ..
فَـ أعذرني يا سيدَ الحرائقْ إن لَمْ التزمْ في نصِ الصمت الذي كتبتهُ لي 
في مسرحيتكَ التي لَمْ تُكتبْ بعدْ ،!




(صباح الثاني عشر مِن أبريلْ)


*حنين . .

لـِ قلبكِ منّي أمنياتٌ , أن يهبّ البحرُ لـِ قلبكِ نسياناً , بـ حجمِ قاعهِ و مائهْ . . (f)


كَمْ هي مُصادفةٌ قريبه أن أستيقظ بعد صراعٍ طويل مع ليلةٍ عنيده لَمْ أذق طعمَ النومِ بها على هذه الدعوة مِنْ جميلةٍ لـا تعرفني
هل أصبحت حروفي توحي بمدى حاجتي لِـ دعاءٍ كهذا ..؟! 
أعلي أنْ أهمس في سري لِـ السماء بِـ أن تستجيب لِـ ذلِكَ الدعُاء .؟! 
لكنني لَمْ أعد أحبُ البحر أن وهبي نسيانه أخافُ أن يبتلعني دونهم 
أو لعلَ البحر لَنْ يجيب فأنا لستُ على وفاقٍ معه
 أخافُ أنْ يهبني الكثيرُ مِنْ الـأمنيات التي لـا تنامْ .. 
فأقضي ما بقي مِنْ عُمري في الهرب منها ..يا لهُ مِنْ صباح غريب
دُعاءٌ بِـ نسيانٍ أبحثُ عنه بعد ، وبعينانَ أنهكهما صراعُ ليلةْ الـأمس
والـأغرب في كُلْ ذلك أنَ السماء تبكي،وكأنها لَمْ تبكي ِمنْ قبل 
أهي أُمي كالعادةُ رُغمَ كُل شيء تبكيني أو تبكي معيْ .؟! 
يبدو أنْ يومي سيكونُ مليءٌ بِـ الهذيانْ لـا بأس فَشُكراً لِـ تلكَ الجميلةُ بِـ حجم السماء
وصباحُ السماء يا أنا ،!


( الثالث والعشرين من صباحات ابريلْ )


في الـأمس أكل الوجع ما أكل مِنْ جسدي المنهكْ ..
ومن عقليْ الفارغْ ..
أفكارٌ كثيره كانتْ تحاصر ظلي ، في ليلةٍ عنيدةٍ كَـ هذه ..
أحتجتهُ كثيراً في الـأمس وددتُ لو تتجردَ الدنيا من كُل الـأشياء
إلـاه ، تمنيتُ لو أستطيع الهرع لِـ أحضانه 
كطفلةٍ شقيه أضاعت أمها لِـ سنين ..
أحتياجي له قتل كُل الـأفكار والغضب في قلبي لِـ أجدني 
دونَ أيَ تفكير أستمع لِـ كلـام صديقي بِـ أن يكون قلبي أكثر عفواً
وأنْ أحاولُ أنا المُحاوله فما كانْ بيننا يستحقُ المحاولة مراراً ..
أغمضتُ عيني وبكيتُ بِـ شده ، أمتزج قلبي بِـ الخوف بِـ الحُسبان 
تماماً كما أخبرته بِـ أني أحبه لِـ أول مره ، تشجعتُ بعدها ومسكتُ هاتفي
وكتبتُ له ،،



- متى ستخبرني بِـ أنكَ هُنا ،،
- ما بكِ حنين .؟ انا موجودٌ منذُ زمنْ ..

عندها لَمْ أتمالك نفسي وأنفجرتُ ضاحكه ، جميلٌ أن يصلَ بكَ الـألم
حدَ الضحكْ ، أدركتُ كمْ اني حمقاءَ وسأبقى ..
أجبته ..

- ههه لـا شيء أنسى ، تصبح على خير ..
_ حسناً وأنتِ من اهله !!!

كانتْ صفعةً أخرى منه ، تمنيتُ لوَ أستطيعَ قتله بِـ قلبي ..
أصبحتُ أستخدم مساحيق التجميل كثيراً لكيْ أخفي أثار صفعاته على وجهي 
فأنا لـا أريد لِـ أحد أن يراني بِـ جمالها غيري ..
فهو بهذا لـا يصفعني ، هو بِـ بساطه يساعدني على فقدهْ ..
أصبح ذلكَ يعلمني كيفَ أتنفس دونه وكيفَ أبكي دونَ أحضانه ..
أثبتَ ليْ بِـ الـأمس أن الرجالَ كُلهم متساوون إلـا في الـأسماء ..
سأثبتُ له أني كنتُ الـانثى التي عرفها لَنْ أقول التي أحبها فأنا لَمْ أعد
واثقةً مِنْ ذلكْ ..
سأكون الـأجمل والـأقوى والـأكثر أنوثة مِنْ أجلِ غيابه ،،!



هناك تعليقان (2):

  1. آآآآآآه يَا حَنِينْ ، مُتعَبة وَ جداً

    الأنتِظَار ، شُعور قَاس وَ يَمتَازُ بِـ لذة

    أيضاً مَعكِ
    وَ ألف ألف سَاعة أنتِظار أعيشها تُفقدني بَعض شعور
    وَ تَهديني آخر ، أعيشها وَ إلى الله قُربة .



    تابعي حَنِينْ ، سَعيدةٌ أنا بِـ وجودي بالجوآر

    ردحذف
  2. الـأنتظار يا صديقتي يُشبه الـأنتحار البطيءْ ..
    نحنُ ننتحرُ صمتاً وانتظاراً فأينْ هُمْ ..؟!
    اولـأئكَ الذين يطلبون أنْ نعدهم بألـا نفكر في الـانتحار ..؟!
    أينْ هُمْ وهذا الـانتحارُ يسري في دمائناً رويداً رويداً ..؟!


    فاطمه وجودكِ حقاً أصبحَ جُزءُ مِنْ تمايل سمائي
    فلـا تغيبي أنتِ ايضاَ ..

    ردحذف