الاثنين، 21 فبراير 2011

عزفُ السماء ،!



بِداية الرقصِ أُغنيةْ :


مُنذُ آنَّ أوآنْ الصمتْ والسماءُ أيلةً لِـ السقوطْ ..
مُنذُ ذلِكَ الوقت لَمْ أتوقف عنْ الغِناءْ ..
لِـ تبدأ السماء تمايُلها اللـامُتناهي عَلَ الـأرض تكتفي بِـ البُكاءْ ..
عَلهُ هوَ ذاك الظِل المائلُ خلفيْ ..
ذاكَ الكهلُ الميتُ فوقَ ظهري يستفيقَ ويرحلْ ..
لِـ أبدأ أنا أُغنيةَ الـأنا في صوتِ السماءْ ،،!

رَحمُ السَماءْ :

يوم ميلـادي بكتْ الغيومُ كثيراً لَم أعلمْ لِماْ ..
رُبما لِـ أنْ السماء كانت في حالةِ مخاضٍ حزينة أثناء وِلـادتها ليْ ،،!
 لَعلَّ رَحمها كانَ مُتمسكٌ بي لِـ ذلِكَ بكت الغيوم كثيراً ...
مُنذُ أنْ أنجبتني وأنا بعيدةً عَنْ رحمهاْ 
لَكني أعلمْ أنها أُمٌ مِثاليةٌ ليْ ، فَمنذُ رحيلي مع بُكاء الغيومِ لِـ الـأرض 
لَمْ تُفارقني يوماً ، دائِماً أجدها ترافِقُني أينما أكنْ ..
وكأنها تُخبرني أنها هُناْ ..
حاولتُ أن أجدَ سُلماً لِـ السماءْ فقط أردتُ أحتِضانَ أُمي قليلـاً 
أردتُ أن أُخبرها أن أبنتها لـا زالتْ تتسائل
 لِماذا بكت الغيومُ يومَ ميلـادهاْ ..؟!
لَكنَ الجميع سخر مِني فَفي عالَمْ الـأرض لـا طريقَ لِـ زيارة السماءْ ،
كَم هُْم هُنا مختَلِفونْ ..
يزورون أُمهاتهم مِراراً ويسخرون إن أخبرتهم كَم أشتقتُ لِـ أُميْ ..
لكنْ لـا بأس فَـ أنا كُل صباحٍ بعد أن أستيقظ مِنْ موتي المؤقت
أجدها تَتنظرني خَلفَ النافِذة 
لِـ تطبع على جبيني قُبلةَ الشمسِ الدافئِه ،
وكُل ليلةٍ تنتظر موعدَ موتيَ المؤقت 
تُخبرني حكايا السماءِ وتطبع على وجنتي قبلةٌ قمراً أمنه
 وتبقى تُرقِبُ نومي مِنْ خلف النافذهْ ..
وكُلما رَفعت رأسي وجدتها معي في دفءِ وبرديْ ..
ولـا زالتْ الغيومُ تبكي يومَ ميلـادي ،!
كْم هيَ عظيمةٌ أُميْ ..
تُرى أهكذا أُمهاتُ أطفال الـأرض ،؟!




قُبلةُ الـأرض :


مُنذُ أنْ حملتني السماءُ في رحمها لَمْ تُقبل الـأرض 
لـا أعلم سببُ هذا التباعد بينها مُنذُ ذلِكَ الوقت،!
كثيراً ما تأكُل الـأستفهامات مِنْ رأسيَ الفارغِ الممتلئ في كُلِ شيءْ ..
لِـ أجدني دوماً أبحثُ عن شفتي السماء وقلبُ الـأرضْ 
كُلما طلبتُ مِنْ السماءْ أن تقترب لِـ تُقبل الـأرضْ ..
ترتدي الصمت وتَحمَر وجنتيها كشفتي طفلةٍ في أحد أياِم الشِتاء الباردهْ 
أهوَ إنجابي سبب كُل هذا العِصي في السماءْ وذاكَ الجفافُ في الـأرضْ ..؟!
بَعد كُل زفرةِ حنينٍ لِـ القُبل ألأفِظني صمتاً وأتمتم في الخفاءْ ..
أُماه أرجوكي أقتربي وقبلي الـأرض فَـقد أصبحت باردةٌ جداً ،،




كأن السماء ستسقط فوق رؤوسنا :


أحياناً وأحياناً كثيرا تتعب السماء مِنْ كَثرةِ إغضابنا لها ..
رُبما نظنُ أننا لَـا نفعل ولكننا نفعل بِـ طريقة أو بِـ أُخرى ..
أصبحب أُمي عِصية الدمعَ هذا الشتاءْ ..
رُغم أنني أقرأ الحُزنَ كثيراً في تراقص غيومها الدامعْ ..
وكأنها مُحملةٌ بِـ كثيرٍ منْ الغضبْ 
لكنها كَعادتها بوجنتيها الرماديتين عند الحزنْ 
تتمسك بِـ كبرياء صمتها وبِـ شده رُبما أًصبحت أتعلمَ ذلِكَ منها
أحياناً أجدها تقترب كثيراً من الـأرض ..
وكأنها تُريد إيقاظها بِـ صمت دونَ بُكاءٍ أو إنذار 
فالـأرض أيضاً مثلنا حين تحزن 
يُصيبها الهزال وتصبح خطواتنا بِـ مثابة عقوبة الجلدِ لها ..
فكيف وإن تحولت خطواتنا لِـ هرولةٍ لـا تهدأ ..
السماءُ عِصيةٌ جداً ،، والـأرض غاضبه 
ونحن لـا نكف عن جلب الحزن لهما 
حتى أصبحت السماء تطوق لِـ أحتضان الـأرض بِـ شده 
وكأنها ستسقط فوق رؤوسنا ..!


 لستُ أنا لكنْ سأكونْ :


هذه الليله بكتْ السماءُ كثيراً ..
رُغم أنها في هذا الوقت ليست حزينه ، 
ولـا شيء يستدعي البُكاءْ فحتى في أشد لحظات حُزنها ..
لَمْ ارها تبكي بِـ هذا الشكلْ ..
تُرى لماذا بكيتي أُماه ..؟!
أغضباً مِني أ رحمةَ ليْ ،،؟!
أبكيتي بدلـاً عني أم بكيتي عليّ ،،؟!
أرجوكِ أُماهُ لـا تصمتي أياً كان سبب بُكائِكِ فلـا تتوقفيْ ..
فَـ أبنتكِ أتعبها الجفاف لِـ سنواتْ ..
حتماً أنتِ غاضبةً مِنْ صمتي ، قلقةً مِنْ ألواني الميته ، مُضطَرِبةً مِنْ خاصرتي المُنهكهْ ،!
أنا حتى لَمْ أقرءكِ مُنذُ أيامْ ، بِتُ أخافَ أن أرفعَ بقايا وجهي لِـ روئيتكِ ..
خائفةٌ هي أنا أُماهُ فَأعذرينيْ ،!
أخافُ أن لـا أراني فيكِ كما بِتُ لـا أراني في المرآيا ..
أخافُ ألـا تستطيع خاصرتي مُراقصةَ ترانِمكِ كما لَمْ تعد قادرةً على مُراقصةِ الـايامْ ..
لـا تنظري الى عيني في غضب فهذهِ ليست أنا ، لكني سأكون يوماً ما ..
أرجوكِ لـا تتوقفي ،،ألصقيني بِكِ اهطلي ثُمَ اهطلي وارفعيني ،!


(23 مارس،2011)

هناك 5 تعليقات:

  1. ااسمحيلي بأن اطير لكي عصافير القلب التي باتت تغرد على أوتار سردك المثير

    لِتهاجر عصافير قلبي إلى موطن قلمك بلا عودة

    تقديري

    ردحذف
  2. مُمتنةٌ أنا لِـ ذاكَ السرب المُحلق ..
    رُبما يغريها تمايل سمائي فلـا ترحل ،،
    لِـ تبقى الـأحلـام تُغرد حولي ..

    وإسممحي لي بِـ أن أتمنى لكِ أحلـاماً بنفسجيةٍ
    كَـ أنتِ يا جميلة ..
    عُذراً لِـ تأخري (f)

    ردحذف
  3. أرجوكِ لـا تتوقفي ،،ألصقيني بِكِ اهطلي ثُمَ اهطلي وارفعيني ،!

    هذا نداءي لكـٍ فأسمعيني .. رائعة وربي .. استمري ونحن لكـِ لمتابعون وليس متعبون ..

    كوني بخير ي نقاء

    ردحذف
  4. جميل جّدا كلمَأتك أتمنى أن تواصَلي

    ردحذف