السبت، 2 يوليو 2011

أحاديث مَبتورة ،!


في كُل مرة يعانقني بها الليل ، أجدني فارغة من كل شيء ..
ممتلئة بِ اكواب قهوتي الممتلئه بِ أحاديث مبتورة لا تجدي ،
بِ موسيقاي الصامته ، تِلكَ التي لا يسمعها سوى صمت الجدران ،
بِ صورٍ مشوهه لَم أعد أعلم الضائع من أجزاءها ،
بِ أصواتِ لا تصمت تأكل ما بقي من عقلي الفارغ 
بِ جنونٍ لا يُفسر يسلبني النوم ، البكاء ، وحتى الحديث ،!
في كل مرة أعاود سكب المزيد من تلك الصور في أكواب قهوتي علها تكفُ
عن غزل تِلك الأحاديث ، علَّ تِلك الملامح المتمرده ترحل 
لِ يعيد ليَّ الغد ما سرقهُ من وجهي ..
علّ بقاياهم تنامُ بِ عمق ، بِ صمت ، بِ هدوء ، علها تموت في رفوف ذاكرتي العقمية
أعلمْ أني أُنثى مُصابة بِ الهذيان ، الجنون ، وبِ حزنٍ لا يعرف النهايات
أعلم أن كُل حروفي مصابة بِ الحُمى ، بِ الشحوب ، وبِ وعكةٍ لا تنتهي .
أنا أعلمُ مُقدماً أن لعنتي لَن تنتهي بِ الشفاء ما حييت ، وأن القدر لا زال يشتهي جنون خاصرتي 
وأعلم أيضاً أني لا أعلم بِ ماذا أهذي وبِ ماذا سيمتلئ فنجان قهوتي التالي
لَن أكترث سَ أجهض فقط روحي بِ هذيان لَن يوقفه سوى ولادة صرخة لَنْ يأتي ،،!



- أُحبكِ ..
- وأنا أُحبكَ أكثر ..
- لن يغلبني عنادكِ هذه المرة ، أنا أكثر ..
- لستُ أُعاند ولكني أُحبكَ أكثر من كُل الأشياء ، وأعلمُ أنكَ
تُحبني كثيراً ، لِذلك فأنا أُحبكَ اكثر ..
 - ألن تتنازلي عنها لِ أجلي ولو مرة ، لِ أُصبحَ أنا أكثر .؟!
- لا تحلم حتى ..
- عنيدة ..
- لكن أُحبك ..
- وأنا أيضاً أُحبكِ كثيراً ..
- سأبقى أُحبكِ اكثر ..
- ههههه لن ننتهي ،! 
منذُ غيابنا لَم يدر بيينا كَ حديثنا اللحظي هذا ، حتى بعد لقائنا أضعناه ،
ولا زِلتُ لا أعلم السبب ،!
رُبما لَمْ يعد أحدُنا يحبُ الآخر أكثر .!!







- لماذا ارتديت الصمتْ فجأه..؟!
-
أفكر ..
سالته وأنا أنتظر أجابةً اعرفها
-
وبماذا .؟
-
بأني أحبكِ كثيراً ..
قالها لـأتوه بعيداً وأغوص بين أضلعه وأجبتهْ ..
-
وأنا أحبكَ أكثر ..
-
أخبريني متى سيوصلني الطريقُ إليكْ ..؟!
سألني لِ أسقط مِنْ السماء ولا أجدُ أرضاً تحتيْ ، أجبتهُ بِ أحتضار صامتْ ..
-
حتماً يوماً سيفعل ..
-
متى هذا اليوم سيأتي ..؟!
-
أنا لـا أعلم لكنهُ سيأتي ..
-
هُنا ألمي بِ أني أنتظر دونَ أن أعلم الى متى ..!
عندها تمنيتُ لو أهرب من كل شيء اليه ، شعرت بِ خوفٍ لَمْ يتملكني من قبل
أحسستُ بِ الفقد بِ البرد وبِ أحتضارٍ لا ينتهي ، وسُرعان ما أجبته ب شقاوة كاذبه تُعيد اليه أبتسامته لِ كي لا أموتَ أنا دونها ..
-
لا تخف قد أصبحت قدرك ولا مهرب مني فـا تستعجله ، سيأتي حتماً ..
وسارعتُ بِ أكمال حديثي قبل أن يجيبني
-
ثُمْ ألم تشعر بِ النعاس الوقت تأخر ..؟
-
بلى ، ولكني أحتاجُ أحتضانكِ كثيراً ..
كيف قالها بل لماذا ، أكان بذات الحالة العقيمه التي كانت تتلبسني وقتها
لِ يقول ما أنا في حاجةٍ إلى قوله ، قالها لِ ابكي أنا كَـ طفلةٍ لِ التو فقدت وجه أمها بين الزحام ..
أجبتُكَ برعشةِ موتٍ وبردٍ وفقدْ ..
-
أنا أيضاً ..
-
أحتاجُ أحتضانكِ أكثر من أي شي ، عندها لن أترككِ أبداً ..
-
لست بِـ حاجة لِ هذا بقدر ما أنا في حاجةٍ لِ الذوبان بكْ ..
ليلتها لَم أنم ولَمْ يأتي الصباحْ ، ومنذُ ذلِكَ الوقت لَم يوصله الطريق إلي ، ولَمْ يكتمل ذاكَ الحديث المبتور ،!







*في الثامن والعشرين من شهر يوليو لِ عام 2010 ..

- غداً سَ اذهب إلى المشفى ..
- إذاً أقترب الموعد ..؟!
- أجل بعد غد ، لكن غداً سيكون علي إجراء الكثير من الفحوصات لِ أستعد ..
- وهل تِلكَ الجميلة بِ داخلكِ مستعدة .؟!
- يقولون أنها التحاليل فقط وسأستعد ، لكنكِ تعلمين أني أخاف موضع الإبر كما لا أريد لِ أحدهم أن يعبث بِ قلبي الضعيف!
  
- ومن أخبركِ أنه ضعيف أو أن أحدهم له الحق بِ العبث به ، أنتِ فقط تحتاجين لِ بعض الأنفاس القوية هم سيساعدونكِ في الحصول عليها ..
- لكني أحب قلبي الضعيف ، أخاف أن يسرقوا ذكراه منه ، أو أن يقتربو من المكان الذي تسكنيه في ذاك الأيسر في صدري ..
- لا تخافي لَن يستطيع أحد سرقة ذكراه وإلا لَ نجح الزمن في ذلك ، ثم أنه لا يستطيع أياً كان الإقتراب من مكاني في الجزء الأيسر منكِ سأكون مستيقظه هناك طوال الوقت..
- إن لَم أستطع العودة ، عديني بِ أن تتذكري تِلك الشقية طوال الوقت ..
- آششش لا تفكري حتى بِ الأمر ، كيف تفكرين بِ ذلك أتفقنا دوماً مهما غبنا أن نعود 
من أخبركِ بِ أنكِ لن تعودي ، سَ أنتظرك فقط كوني قويه أجعلي تِلكَ الجميلة في داخلكِ بِ خير وستعودين لي ..
- لكني خائفه واحب قلبي الضعيف ..
- سأكون معكِ طوال الوقت عِندما تغمضين عينيكِ سأكون هناك أمسكِ بِ يديكِ أعدك لن أتركها أبداً ولن أسمح لِ احدهم في العبث بِ قلبكِ القوي ..
- إذاً أعدكِ أن تكون تِلك الجميله في داخلي قويه طوال الوقت ..


* في اليوم الثاني ..


- ألو ..
- لقد أستيقظت اخيراً من ذاك النوم القسري ..
- كنت أنتظر اتصالٌ من أحدهم لِ يطمئنني بِ فارغ الصبر لَم أتوقع أن تكوني أنتِ المتحدث ..
- أردتُ سماع صوتكِ قليلاً لا أعلم لِماذا ..
- لو تعلمين سعادتي ، أخبريني كيف أنتِ الآن ؟ بماذا تشعرين ؟
كيف حال قلبكِ في هذا الوقت ؟ أتتألمين ؟ أتبتسمين ؟ 
- رويداً رويداً أسأجيب عن كل تِلك الأسئله دفعة واحده .؟! ثم أنهم يقولون أن عملية العبث بِ قلبي تمت في نجاح وأن أنفاسي أصبحت أقوى ..
- الحمد الله ، الحمد الله ، كفي عن تسميتها العبث بِ قلبي لَم يستطع أحد الأقتراب من احلامكِ هناك ، ثم كفي عن هذا العبوس وأبتسمي ..
- وكيف عرفتي أني عابسه ..؟!!
- ألم أكن أمسكُ بيديكِ .!!
- لولا ذلك صدقيني لَما استيقظت الآن ..
- كنتُ أعلم بِ أنكِ ستعودي ، كنتُ أعلم أنكِ قوية ..
- سَ أعود أجل ، سأبدأ من جديد وسأعود لِ مشاكستكِ ولواجباتي المدرسيه التي ستقومين بحلها ..
- امممم واجباتكِ المدرسيه ! سأفكر في ذلك إن أرضيتني بضحكة كبيره بين التمرين والآخر ..
- ههههه طماعة ..
- سعيدة بِ سماع ضحكتكِ جداً ، أحتفظي بها وستكون كل الأحلام بِ خير ثم يكفي الآن عليكِ ان ترتاحي كي لا يتعبكِ الحديث وتعودي لي بسرعة ، انتبهي لِ نفسكِ ..
- لا تقلقي سأكون كذلكْ ، أحبك ..
- وأنا أيضاً ..


* في اليوم التالي ( 30/7/2010 ) ..


- آلو ..
- من المتحدث لِما لم تجيب هي على أتصالي ..
- أنا ابنة عمها ..
- حسناً أنا أريدها هي ..
- هي ! رحلت بِ الأمس ..
- كيف هذا لقد حادثتها وكانت سعيده ، هل الخبر صحيح .؟!!!
- أجل غادرت بِ ابتسامة كبيره ..
- لا ! هي هنا إن كانت غاضبه مني لا بأس فقط أخبريني أنها بِ خير ..
- أرجوكِ كفى هي لَم تعد هنا ( وانفجرت باكية ) ..
- لكني لم أترك يديها أقسم أني لَم أفعل ..
- هل أنتِ .... ؟!!
- أجل أنا هي ..
- آآه كنت قلقة من كيفية إيجادك ، كنتِ من الأسماء الأخيرة التي ذكرتها ، ولكِ منها وصية ..
- وصية !!! اسفه لَم أعد أستطيع سماع المزيد علي أن أقفل ..
- سَ أُحادثكِ قريباً لِ تقرأي وصيتها ..
منذُ ذلك الوقت لَم تعود ، ولَم يحادثني أحدهم ، ولَم أقرأ وصيتها بعد ،!






- حنين ..
-
ايون حبيبتي ..

- متى اول مره كتبتي فيها
-
اممم من ال 2007 يعني من خمس سنين ..
- طيب بتتزكري شو اول شي كتبتيه ؟
-
ايه اكيد طبعا ، لساتو موجود على دفتري بس شي بيضحك وكأني كنت أكتب موضوع تعبير ..
- هههه ،اكيد كنتِ شاطره بالتعبير ..
-
كنت اشطر وحده بالصف بالتعبير بس ماني شاطره ابداً بالعربي ..
- طيب عملتي كتاباتك بمجله او جمعتيهم بشي الك ..؟
-
لا لسا لاعمل هالشي في كتييير اشياء قدامي ..
- اعمليها لازم تعمليها الوجع الازرق هاد الكتاب عندي واتعرفت على صاحبتو ..
-
حلو كتير ضلي اقرأي ، بتستفيدي ..
لما تعملي كتاب اعطيني منو نسخه عشان اشوف حالي قدام صاحباتي واحكيلهم بنت خالتو كتبت هاد الكتاب ..

- ههه يا عمري انتِ خلص بس اعملو اول نسخه راح تكون الك ..
- يااي عنجد يسلمو راح ضل استناكِ ..
،
كان حديثٌ مع ابنة خالتي الصغيره صباح هذا اليوم ، لكنهُ كان بِ مثابةِ مصيرٍ لي ..
وهبتني الكثير مِنْ الفرح ، ولِ اجلها سَ أحاول مسكَ القلم مُجدداً 


 



~{ 28/8/2011





هناك 10 تعليقات:

  1. سماؤكِ العذبة سحرتني ..
    وحرفكِ الذي يتمايل على شغافِ القلبْ فتنني ()"

    نصُّكِ رائع, بل أكثر ..
    أعدكِ سأكون من متابعيكِ *

    ردحذف
  2. حَنِينْ

    أفتقدك ، أفتقدني و أفتقد العبور
    كيف كُنتِ وَ كيف الآن أنتِ ؟!


    عبُور يستَمطِر الوِد وَ بَعض ضاد
    كوني بـ خير

    ردحذف
  3. صاخب كل هذا الوجع
    لكِ روح تختلف عن كل شي في الكتابه

    ردحذف
  4. صخَبُ أوجاعنا دوماً لا يصمت
    رُغم كل كل ذاكَ الصمت الذي يسكن افواهنا
    يبقى صخبهُ يصرخُ بِ استمرار لا زلتُ لا أعلم ماذا يُريد بِ الضبط
    رُبما سأم دواخلنا

    الخيال عُذراً لِ تأخري بِ الرد
    صباحك بيلسان

    ردحذف
  5. خــــولـــة ...؟10 يناير 2012 في 2:09 م

    بين حروفك يـارائعة
    همسات حزينة تناجي الفؤاد

    كـزخات الـمطر كلماتك
    تناثرت على ارصفة روحي

    تابعي وانا هنا دوما لـأقرأ سطورك المخملية
    واعذريني ان بللت احيانا اوراقك البيضاء بعبراتي

    ردحذف
  6. لَستُ سِوى أُنثى مِنْ رَماد .. ذِكرى وذِكرى وبقايا أطياف لَمْ تَمسسها يدُ النسيانَ
    ليش كل هالاكتئاب

    ردحذف
    الردود
    1. خولة ..
      بل عُذراً لي يا جميلة إن كانت بعثرتي سبباً بَللَ وجنتيكِ
      المطر هُنا كان بِ مروركِ ..
      لِ قلبكِ من أُمنياتٌ بِ طُهر المطر ..

      حذف
    2. مصطفى ..
      قد لا يُحب أي غريب الحياة كَما أفعلُ أنا ..
      ليسَ اكتئابٌ أبداً ، هو صوت المرآة لي
      وبعضٌ مما أقرأهُ في ذاكرتي المُبعثرة ..
      دُمتَ كما تُحب ..

      حذف
  7. والله إنك مرعبة
    شو كل هاد؟؟؟

    ردحذف
  8. ودمتي كما تحبين سيدتي ابدا
    لا يوجد غريب او موال في الحياة كلنى سواسية اما المراة تعكس مانراة نحن لا ماتراه هي فالمراة حقيقة ما نظن كما العيون مراه المد
    واصدقها تصورات من نحب
    لذلك اكرر هذا اكتئاب
    لك تمنياتي بالتوفيق

    ردحذف